Wednesday, June 22, 2005

آلية استخدام الفتوة والمجتمع البحراني

قبل ما يقارب اسبوعين اصدر مكتب النجاتي بيانا قال فيه


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، و الصلاة على محمد و على آله الطاهرين....

قرأنا في الجرائد المحلية في يوم الاحد 26/ ربيع الثاني/1426 هـ الموافق 5/6/2005 م أن مجلس النواب قد أقرّ النص الجديد لقانون المجلس الإسلامي الأعلى بما يتطابق- تقريبا- مع النص الأولي الذي نشر عنه قبل عدة أشهر .

و إننا لنؤكد هنا مرة أخرى أن إقرار مجلس النواب لهذا النص لا يغير من واقع الحكم الشرعي في خصوصه ، و يبقى رأينا فيه أنه مشتمل على نصوص تتناقض مع الحكم الشرعي ، و أن التعامل مع المجلس الذي ينشأ على أساس هذا النص حرام محر م ، و ذلك للتحفظات الست التي أبديناها سابقا.

و إننا نؤكد أن هذا النص يشكل خطرا كبيرا على وجودنا الديني المذهبي , و يجب أن لا نقع مرة أخرى في مطبات تمت تجربتها سابقا على أساس نصوص قانونية مشبوهه غير شفافة , و على أساس وعود و تحليلات ليس لها سند قانوني مضمون .

مكتب سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي

الأثنين 27 ربيع الثاني/1426 هـ 6/6 /2005 م

ويتم تناقل فتوى مختومة بختمه تفتي بحرمة التعامل والتعاطي مع المجلس الإسلامي الأعلى لبعض التحفظات التي يراها الشيخ النجاتي مجزية لتحريم المجلس وكافية لتحريم التعاطي معه

قبل الدخول في جدلية دور الفتوى في هذه القضية واسقاطها على الوضع البحراني بشكل عام احب ان اذكر طرفة حدثت في مجلس الشورى حين التصويت على القانون

يقال والعهدة على الراوي ان بعض أعضاء مجلس الشورى أرادوا أن يعترضوا على مادتين من مواد القانون الخاص بالمجلس الاسلامي الأعلى بخصوص التمويل وتم التصويت بالتعديل فانبرى لهم وزير الدولة الفاضل وخاطبهم بما معناه، هل تعلمون الآن سنة كاملة والملك شخصيا في اجتماعات مع الشيخ عيسى قاسم وأخيرا وافق الشيخ عيسى على رفع الحرمة عن هذا المجلس وأنتون تريدون أن تدخلونا في متاهات جديدة، أعيدوا التصويت وصوتوا بنعم، والناقل يقول أن النعم كانت إجماع

لم أعرض القصة السابقة من اجل ان استهزأ بمجلس الشورى ، فهم يفعلون ذلك بدون الحاجة الى مثلي ، ولكن عرضته لكي ابين أهمية تمرير القانون بالنسبة للدولة ممثلة في الملك الذي دخل في حوار مباشر مع الشيخ عيسى قاسم عبر الديوان الملكي ، وأهمية إرضاء الشيخ عيسى قاسم الذي يمثل القوة الضاربة في المجتمع الشيعي البحراني،

القصة التاريخية ان المرحوم سماحة الشيخ المدني عندما اندلعت الأحداث ورأى سيطرة من يسميهم الحزبيين على المساجد واقتصار نفوذه على مساجد تحيط بمنطقته وانحسار تأثيره الفكري على المجتمع وانتشار تأثير الفكر الآخر - الذي كان دائما يسميه حزبي- على الشارع واستحواذه عليه، أراد بفعل التكليف الديني ان يمرر قانون يضمن السيطرة على المساجد وعلى مناطق النفوذ الإسلامية الشيعية وتمت الموافقة على قانون سابق ، يقول المدني في حديث خاص معه بانه حاول ان يعدل بعض المواد عن طريق بعض الوزراء الشيعة في مجلس الوزراء وبعض الاعضاء في مجلس الشورى من الشيعة ولكن الدولة كانت تصر على بعض المواد

انبرى التيار الآخر بسلاح فتاك اثبت فاعليته وهو سلاح الفتوى، وأفضل ما وسم به المجلس في تلك الفترة هو أنه ولد ميتا، قاد الحملة علماء قم بقيادة الشيخ عيسى قاسم الذي بقي صامدا في موقفه رغم المراسلات والاتصالات المطالبة له بأن يتخلى عن موقفه المتشدد ولكنه بقي صامدا، دخل بعض الفقهاء على الخط لصالح خط الدولة كالشيخ المبارك ولكن بقي الشيخ عيسى صامدا في رفضه للمجلس، منطلقا سماحة الشيخ عيسى من أن المجلس ضد الإسلام كله وتطبيقه لا يبقي من المذهب الشيعي سوى الإسم، وتم الاتفاق على ترفع الحرمة في قبال رفع المواد المحرمة من المجلس

رفعت المواد المحرمة من المجلس وقال الشيخ في حديث مع جريدة الوسط أنهم سيرفعون الحرمة، الجدير بالذكر ان التيار المدني يرى حرمة تلك المواد أيضا لو طبقت ولكنه يرى عدم إمكانية تطبيقها لعدة أسباب بينما المواد صريحة في قدرة الدولة على تطبيق المواد

كانت الفتوى هي محل الفعل والتأثير بالنسبة لقضية محورية فما جمع يفوق ال13 فتوى ضد المجلس في حين لم يستطع التيار المدني استصدار فتوى واحدة بجواز الدخول للمجلس وكل ما حصلوا عليه جواز أخذ الأموال من الدولة

كانت فتوة الشيخ عيسى بالحرمة في قبال فتوة الشيخ المدني بالحلية ، وكان لكل رأيه ولا أشك أن لكل منهما مصادره التي يعتمدها في تبرير الحلية من الحرمة من خلال آلياتهم في الاستنباط ، صحيح ان انتصر الآن موقف الشيخ ولكن يبقى ان الحرب كانت بين فتوى وفتوى والميدان هو الشرع، ويبقى أن أثر الفتوى لازال قويا وحاضرا في المجتمع البحراني خصوصا عندما تكون الفتوى سياسية

نجحت سلطة الشيخ عيسى قاسم وسلاحه "الفتوى" في قبال سلاح فرض الامر الواقع الذي حاولت السلطة استخدامه وهو جيد جدا، ولكن الآن الكلام يدور حول فتوى شرعية اصدرها الشيخ نجاتي يقول فيها بحرمة التعاطي والتعامل والدخول في المجلس لتحفظات هو ابداها

فهل يعني هذا اننا رجعنا الى نقطة الصفر ، وأن الفتوى يجب ان تغير بعض الامور ، بغض النظر عن بعض الملاحظات التي ابداها مكتب النجاتي عبر بيان نشر في مواقع الانترنت إلا أن البعض يرى أنها لا تفضي إلى الحرمة برغم واقعية بعضها ، ولكن النجاتي يشهد له بالفقاهة فهل يكون فعل الفتوى وهو فقيه من البحرين اقوى من فعل فتاوى فقهاء خارج البحرين؟

الاغلب ان فتوى النجاتي لن يكون لها صدى خصوصا وان المطلوب إجازة الشيخ عيسى قاسم ذو العلاقات الواسعة والمؤثرة في الوسط الإسلامي الثوري كإيران وعلاقاته برموزها والعراق وعلاقاته بفقهائها ، وتأثيره على الخليج بأكمله خصوصا وأن الملحق الأمني في السفارة الأمريكية يعكف حاليا على تحليل خطب الشيخ عيسى اسبوعيا من اجل فهم الرجل .

ولا يهمني حقيقة كيف ستتعامل الدولة مع فتوى النجاتي فمن باب أولى اهتمامي هو المجتمع البحراني وكيف رفض فتوى المدني وقبل فتوى الشيخ عيسى وسيقبل الآن فتوى الشيخ عيسى - إذ من المرجع ان تيار المدني لا يجرؤ على معارضة الدولة وهو يقبل جميع ما تقوله الدولة

كيف سيقبل المجتمع فتوى الشيخ ويرفض فتوى النجاتي، فهل هناك تناقض ما يعيشه المجتمع، في قبوله الكلام ممن يعجبه ورفضه لما لا يعجبه ، أم أن الأمر ديني وثقته في فلان جعلته يقبل سابقا ويقبل لاحقا ، ولكن هل هذا أيضا يفضي لعدم ثقته في علان؟

الواضح أن الآلية التي استخدمت سابقا ضد المجلس هي نفس الآلية التي استخدمت لاحقا ضد المجلس باختلاف التفاصيل والحيثيات فهي الفتوى، فما حدا مما بدا، وإن كان مسموحا الآن أن يكون اختلاف حول تشخيص الموضوع، فلماذا لم يكن هذا مسموحا سابق في الوقت الذي كانت فيه فتوى المدني؟

سؤال أعتقد بأنه من المهم الإجابة عليه

Thursday, June 16, 2005

Bahrain Bloggers again in the news Paper

Internet a powerful tool in Bahrain's push for democracy; The tiny nation is a microcosm for technological and political change in the Middle East,

writes Jane Kinninmont

1,169 words

13 June 2005

South China Morning Post

14

English

(c) 2005 South China Morning Post Publishers Limited, Hong Kong. All rights reserved.

The tiny Gulf kingdom of Bahrain hits the headlines only once a year - when the Formula One motor race comes to town - yet it's witnessing some of the most passionate calls for democracy in the Middle East.

Washington, which bases part of its naval fleet in Bahraini waters, has said the country is one of the most democratic states in the region. But as popular protests become more frequent, the government is clamping down on critics.

After this year's Formula One celebrations finished, and the media spotlight moved on, the government announced it would press charges against three young bloggers. The men face up to 10 years in jail for running a website whose users criticised the king.

Bahrain is a tiny island of 700,000 people just off the coast of Saudi Arabia. Compared with its giant neighbour, it's taken brave steps towards democracy. Since 2002, there has been a constitution and an elected chamber of parliament. Women vote. But the elected body has little real power, and civil liberties are fragile. And while most of the population are Shi'ite Muslims, the political and business elite are almost exclusively Sunni.

As in most of the Gulf, oil underpins the economy but manyShi'ites think they haven't shared in this wealth. Unemployment is unofficially estimated at 15-20 per cent - and is much higher among Shi'ites. Poverty is far more evident than in nearby Qatar or Dubai. Even the cats are thinner.

While the business districts gleam with new skyscrapers, there are houses in serious disrepair in the capital. Religious opposition groups are growing in popularity, and one reason is their economic services: they help repair houses and even pay for mass weddings.

Inspired by this year's elections in Iraq, the pro-democracy protests in Egypt and the "cedar revolution" in Lebanon, Bahrainis are calling for a greater say in politics. Demonstrations - rare a year ago - are now regular occurrences.

Tens of thousands marched through the capital, Manama, this year, demanding more power for the parliament. A blogger and photographer, Chan'ad, said: "When the reforms started, people were scared to speak out. Now there's a demonstration every week."

There was violent unrest in Bahrain during the 1990s, but theShi'ite Islamists, who lead today's opposition, avoid violence and distance themselves from terrorism. "There are angry youths who want to fight back when the riot police come in at demonstrations," said Chan'ad. "But organisers know they have international attention and are clear they need peaceful means to gain the moral upper hand."

Bahrain's activists have a sophisticated grasp of modern communications technology, using Bluetooth phones to organise demonstrations and spreading photos of protests around the world through emails and blogs.

"Anyone who wants to organise a demo now sends a message out through Bluetooth on their mobile phones," said "Stravinsky", a student blogger.

"They can reach 30,000 users in Bahrain without being traced. Then they text people video clips of the demo."

Earlier this month, the government proposed a law to regulate Bluetooth usage, under which "misuse" would be punishable by up to five years in jail. Authorities say the law is to stop pornography.

According to Mahmood al-Yousif, Bahrain's first blogger: "There are no borders for the media any more. Al-Jazeera reporters are banned from Bahrain, but they hire locals to film reports which they upload on to the internet."

Bahrain's bloggers come from a wide range of backgrounds and political perspectives, united only by the excitement of self-expression in a country where most of the media is controlled by the state.

Still, the authorities are attempting to clamp down on the free use of the media. In May, the government said bloggers must register their real names with the ministry of information. And the three bloggers facing criminal charges are a warning to others.

One of the bloggers facing trial, Ali Abdulemam, founded Bahrain's first website in 1999. BahrainOnline.org is an open-source web forum where any one of the 26,000 registered users can publish their views. In a country where, as another blogger puts it, 'they need to know the political opinions of your mother's mother before you can become an accredited journalist', this was a radical move.

Although the state telecoms monopoly has been trying to block it since 2002, Bahrain Online is the country's most popular website. Bahrain's technologically literate youth have become adept at accessing the site - which is hosted in the US - through proxy addresses.

Having failed to censor the site, the Bahraini authorities took more drastic action. Mr Abdulemam and the site's two other moderators were arrested this year, and detained on five charges including "inciting hatred against the government" and "defaming the king".

Their lawyer said the charges relate to postings which they themselves did not write, and a government source confirmed this.

"This site came before even the government had a website. They still don't understand what the internet means, especially the idea of live chat. I hadn't even seen the postings they showed me - but I could face up to 10 years in prison just for publishing a website," Mr Abdulemam said.

Particularly colourful personal insults have been directed against the prime minister, a powerful businessman who is also the king's uncle. Criticising the prime minister is a dangerous business; Abdulhadi al-Khawaja, then director of the Bahrain Centre for Human Rights (BCHR) was jailed last September after he called for the prime minister's resignation. Mr Khawaja was freed in November when the king intervened to pardon him, but the BCHR remains closed.

Many Bahrainis say that, as in Saudi Arabia, the ruling family is divided over the issue of reform. Most associate the prime minister with the conservative faction, while the crown prince is the leading liberal. Intriguingly, Mr Khawaja's arrest took place the day after the crown prince publicly called for economic reforms and for greater rights for immigrant workers. The prince made a similar speech earlier this year - and the Bahrain Online three were detained shortly after.

However, if the arrests were intended to silence reformists, they have backfired. "Since the Bahrain Online arrests, new blogs keep popping up," said Stravinsky.

Given its close ties to Washington, Bahrain will be a key test of the US' stated commitment to democracy and freedom in the Middle East. The US embassy in Bahrain has spoken to Mr Abdulemam about his case, but has not yet commented publicly.

Although strongly opposed to the Iraq war, Mr Abdulemam said: "Condoleezza Rice is putting real pressure on Bahrain for democracy. I don't want them to invade my country, but if the US will help us, we will shake their hand."

Sunday, June 05, 2005

هل يحمل أهالي المالكية مطارقهم؟

فيما يروى عن أبي ذر الغفاري " عجبت لمن لا يملك قوت يومه، كيف لا يخرج شاهرا سيفه

وهل لي أن أتعجب من أهالي المالكية أن لا يحملوا مطارقهم ليهدموا سورا يبنى عنوة من أجل حرمانهم من لقمة عيشهم؟؟

قصة الأراض في البحرين تحتاج الى تفاصيل تاريخية وفهم لعقلية تعتقد أنها تمتلك البلاد ومن عليها ، في زمن كانت البحرين تدار بواسطات اقطاعات توزع على نفر قليل ولم يتغير الوضع الآن فيما الجنوب تمتلكه هؤلاء الافراد القلائل والشمال يغص باكثر من نصف مليون يتقاتلون فيها

كانت الاراض في البحرين سابقا موزعة بين ملك خاص ووقف شرعي والاغلب الأعم أراض رحمانية ملك لمن أحياها، في العشرينيات من القرن الماضي وأثناء فترة الإصلاحات البريطانية ، تم تسجيل الاراض ، وينقل انه لعدم الثقة في خطوة تسجيل الأراض رفض الكثير من البحرانيون تسجيل اراضيهم وبالتالي لم يستلموا وثائق لأراض كانوا يعملون عليها منذ مئات السنين، وكانت سياسة النهب المستشرية للاراض من قبل رموز السلطة آنذاك استدعت ان يقوم الملاك بوقف اراضيهم من اجل حمايتها ،حيث يعتقد آنذاك ان الوقف يحميها
ولكن ظلت الأراض الرحمانية وانتقلت بقدرة قادر من ملك رحماني لمن أحياها إلى ملك للدولة يوزعونها كيف يشاؤون
كثير هي القصص التي نسمعها عن نهب الاراض وطرد الفلاحين منها، هناك سجل يسمى سجل النخيل مسجلة فيه تقريبا كل الاراض والحظائر "حظائر الصيد في البحر " وهذا السجل القديم جدا يمنع المواطن من الاطلاع عليه
هذه نبذة مختصرة عن تاريخ الاراض ولو توسعنا لاحسسنا بالوجع أكثر فهذه الاوقاف الجعفرية تمنع من تسجيل أراضيها ، وهذه المزارع تستملك ببخس الثمن، هذا إن دفع الثمن
الجدار العازل " وهي تسمية نجحت صحيفة الوسط في فرضها" لا توجد عليه وثيقة ومن يدعي ملكيته هو حمد بن محمد ال خليفة، واباه معروف بالسطو على الأراض ، المتداول حاليا انه لا يوجد وثيقة لتملك الارض المقام عليها هذا الجدار واحسب انه لا توجد وثيقة للارض التي يمتد منها الجدار، فمن أين له هذا
موضوع الاراض قد اعود له لاحقا ولكن المركز عليه في موضوعنا هو هذا الجدار الذي يبنى عنوة وبدون رخصة قانونية من بلدية الشمالية وبصمت مريب من السلطة وهو في نفس الوقت يقطع الطريق على ارزاق الناس
الدولة والمتنفذين دائما ما يحاولون فرض الامر الواقع ، يبنى الجدار بدون اكتراث لما يحصل وهناك اشاعات حول تهديدات من اجل ان يبقى الامر الواقع واقع
فإذا كانت الدولة ورموزها لا تحترم القانون البائس الذي وضعته هي ، فلماذا لا نقوم نحن بفرض قانوننا ، لماذا لا نقوم بهدم الجدار ، فماذا سيصحل اكثر من قطع لقمة العيش؟؟؟؟
هذا ويجب ان لا نقف عند هدم الجدار بل ان نسائل ونسئل عن البحر الذي اغتصب منا عنوة ، ونسأله دوما من أين لك هذا
فهل يفعلها أهل المالكية وتكون بداية لواقع جديد يفرض الاحترام بالقوة طالما ان القانون لا يحترمنا

Thursday, June 02, 2005

توحيد المسارات وفصلها ،، الازدواجية الغريبة في العقل البحراني

يهمني كثيرا التعاطي مع العقل البحراني ومحاولة فهمه بصورة اوضح ، هو فضول غريب يتملكني تجاه هذا العقل وأراني دائم الملاحظة له

اكثر ما يستثيرني في هذا العقل هو القدرة على التعامل مع المتناقضات بصورة ازدواجية ويرى المتناقض واضح ، ولكنه يراه كإيجابية في مختلف المناطق

خلال اليومين الماضيين حصل كلام بيني وبين أحد الاخوة حول مسيرة العاطلين ورفضي لها لأنها تمثل اعتراف ضمني بالبرلمان ومطالبته الضمنية بعدم تمرير الميزانية بدون ضمان التعطل ، فقلت إذا لماذا قاطعنا إذا كنا سنذهب للبرلمان امام قراراته فكان يجيبني بأن علينا فصل المسارات في هذه القضية ، فالاخوة تحركهم حقوقي وليس سياسي

نفس هذا الشخص تحدثت معه بالامس حول عزم الحكم تشكيل لجنة في قبال لجنة الضحايا وشهداء التعذيب والمسجات التي اخذت تتوالى على الاعضاء المقترحين لهذه اللجنة فقال نعم لانهم يريدون بيع القضية

أخبرته بأن هناك توجه معين لفصل المسارات، مسار التعويضات ومسار المحاكمة، فمن حق المتضررين الحصول على التعويضات وهذا لا يلغي حق المحاكمة إذا انها لا تسقط بالتقادم فرفض هذا الفصل بصورة مشددة

بغض النظر عن رفضي للمسيرة للبرلمان والذي اعلنه دائما ورفضي لظهور لجنة اخرى فاعتقد ان اللجنة السابقة تمثل الضحايا بانفسهم واهالي الشهداء ولكن ما يهمني هو كيف استطاع هذا العقل ان يؤيد فصل المسارات هناك في قضية العاطلين ودمجها هنا ، كيف يستطيع هذا العقل ان يعيش في هذه الازدواجية ويتعامل مع المتناقضات

كثيرة هي القضايا التي يتعامل فيها العقل بازدواجية غريبة ويتقبل ان يتناقض فيها ويتقبلها بدون صفة الازدواجية او التناقض بل هو مقتنع انه يستطيع ان يتبنى الرأي ونقيضه في نفس الوقت

الغريب في هذا العقل انه يستطيع دائما ان يوجد المبررات التي تقنعه فقط لكي يعمل ما يريده هواه