ما هو الحد الفاصل بين الدين والسياسة؟؟؟؟
سؤال طالما أرّقني، وطالما رحت أبحث في الكتب، في النص ومفسريه وعاقليه ، هل من المعقول أن لا يوجد حد فاصل يفصل بين ما هو ديني رباني إلهي لاهوتي مقدس
وبين ما هو سياسي دنيوي براغماتي
صدقوني ضعت
ذلك السؤال يستتبع عدّة اسئلة تجتاحني كما الإعصار، خصوصا مثلي من تعوّد أن لا يمرر قضية بدون أن يفكر فيها مليون مرة ، بل مليار مرة، حتى اتركها بدون إجابة كعادتي باحثا عن أسئلة أخرى، أسئلة تستفز في داخلي ذلك العقل الراغب في الفهم، في الاقتناع ، في أن يحترم نفسه
هل كل ما هو ديني هو سياسي؟ وهل كل ما هو سياسي هو ديني، ألا يقولوا أن الإسلام نظام حياة متكامل لم يغادر كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها، إذا يجب أن يكون بحسب النظرية الإسلامية هذا الدين سياسيا بالدرجة الأولى
ولكن أليس هناك فرق بين الدين والتديّن ، هناك دين إلهي لا نعرفه على وجه الحقيقة، على وجه اليقين، حق اليقين، عين اليقين ، إننا ندعي أنها ديننا، ولكن ما نحن فيه هو تديّننا لدين الله، ولكن هل نملك صكا، نملك دليلا على أنه دين الله، لا أعتقد أن أحدا يستطيع أن يجزم لي بأنه يمتلك ذلك
فإن كان هذا الدين غير يقيني للحظة، فكيف نريد فرضه ؟ نحتاج إلى معجزة لكي نقتنع بيقينيته
فإن كان والحال كهذا أن هذا الديني غير يقيني، فلابد ان تكون هناك مساحة فاصلة ، مساحة بعيدة عنه وعن التحكم بكامل مجريات الحياة
هذا يقودني إلى أليس من الأفضل أن تكون السياسة بعيدة عن الدين المقدس، اليس من الافضل أن يبقى هذا المقدس بعيدا عن المدنس "السياسة" حفاظا على قدسيته
أقول هذا حفاظا على الدين لا محاربة له، ويستر الله علي، أنا لا زلت أسئل ولا يعني ما أنا فيه قناعة يقينية، فأنا أغير رأيي متى ما ثبت لي عكسه واقتنعت به
لازلت أسئل، وأبحث عن جواب
سؤال طالما أرّقني، وطالما رحت أبحث في الكتب، في النص ومفسريه وعاقليه ، هل من المعقول أن لا يوجد حد فاصل يفصل بين ما هو ديني رباني إلهي لاهوتي مقدس
وبين ما هو سياسي دنيوي براغماتي
صدقوني ضعت
ذلك السؤال يستتبع عدّة اسئلة تجتاحني كما الإعصار، خصوصا مثلي من تعوّد أن لا يمرر قضية بدون أن يفكر فيها مليون مرة ، بل مليار مرة، حتى اتركها بدون إجابة كعادتي باحثا عن أسئلة أخرى، أسئلة تستفز في داخلي ذلك العقل الراغب في الفهم، في الاقتناع ، في أن يحترم نفسه
هل كل ما هو ديني هو سياسي؟ وهل كل ما هو سياسي هو ديني، ألا يقولوا أن الإسلام نظام حياة متكامل لم يغادر كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها، إذا يجب أن يكون بحسب النظرية الإسلامية هذا الدين سياسيا بالدرجة الأولى
ولكن أليس هناك فرق بين الدين والتديّن ، هناك دين إلهي لا نعرفه على وجه الحقيقة، على وجه اليقين، حق اليقين، عين اليقين ، إننا ندعي أنها ديننا، ولكن ما نحن فيه هو تديّننا لدين الله، ولكن هل نملك صكا، نملك دليلا على أنه دين الله، لا أعتقد أن أحدا يستطيع أن يجزم لي بأنه يمتلك ذلك
فإن كان هذا الدين غير يقيني للحظة، فكيف نريد فرضه ؟ نحتاج إلى معجزة لكي نقتنع بيقينيته
فإن كان والحال كهذا أن هذا الديني غير يقيني، فلابد ان تكون هناك مساحة فاصلة ، مساحة بعيدة عنه وعن التحكم بكامل مجريات الحياة
هذا يقودني إلى أليس من الأفضل أن تكون السياسة بعيدة عن الدين المقدس، اليس من الافضل أن يبقى هذا المقدس بعيدا عن المدنس "السياسة" حفاظا على قدسيته
أقول هذا حفاظا على الدين لا محاربة له، ويستر الله علي، أنا لا زلت أسئل ولا يعني ما أنا فيه قناعة يقينية، فأنا أغير رأيي متى ما ثبت لي عكسه واقتنعت به
لازلت أسئل، وأبحث عن جواب
8 comments:
I agree with you. One more thing, religion is not "Empirical" and your thoughts cannot be proved in the lab. So you cannot tell that this is the truth and others shall follow it. You can know the truth yourself, but you cannot force the others to agree with you.
One more thing, consider a country like Egypt we have Christians here and we cannot force them to follow rules of a religion they do not believe in. Even in countruies where there are different Islamic sects, they may have different believes, and no one can force the others to accept their rules just coz they believe they are true and the others are wrong.
نفس الاسباب الي قالها طارق قبلي كنت سأقوولها ..
الاستاذ طارق
شكرا جزيلا على النقطة الجميلة التي أثرتها والتي يجب أن تضاف إلى الاسئلة التي نسألها حول الحد الفاصل بين الدين والسياسة
وهي نقطة بالطبع ستطرح أسئلة أكثر عمقا عن تجريب الدين في السياسة، فالأمثلة التي قد نجادل أنها نجحت، لم تعمر طويلا
يذكرني ما قرأته في مقالك، بما كان يروج له في مصر فترة انتخابات مجلس الشعب حين رفع الإخوان شعار الإسلام هو الحل
ولعلي أسائل هذا الشعار كما سائله نبيل فياض، أي إسلام منهم، الإسلام السني، أم الشيعي، ام الأباظي، أم الإسماعيلي، أم الصوفي
وإن كان السني
فأيهما، الحنبلي، أم المالكي، أم الشافعي، أم الحنفي، وإن كان الشيعي فأيهما وإن كان غيره
الذي لا يلتفت إليه الدينيون، هو أنهم بزجهم لهذاالشعار، يطرحون قدسية هذا الدين على محك التجريب، فماذا لو فشل تجريب الدين، فهل يستتبعه فشلا في قدسية الدين، وإن قالوا أن التطبيق خاطئ، والنظرية صحيحة، فهذا ما نقوله، التطبيق خاطئ
سيدتي الفاضلة فاطمة البحراني
لم أقل أنني لم أسئل أسئلة أكثر، وأكبر ، وأعمق ولكن تعففت عنها ، فطرح هذه الأسئلة ورائها من المحذورات الشرعية، التدينية الأكثر الكثير لذلك عزفت عنها في سؤال بسيط، استجلب لي رسائل من أصدقاء قدامى، إما نادبين على حالتي الفكرية المنحرفة، وإما نادمين على أكلهم وشربهم معي، وإما معاتبين على ابتعادي عن الخط الفلاني الأصيل
أما أنا فدون ذاك، وقبل هذا، وبعد كل هذا وذاك
افكر
لا أمنع نفسي من التفكير حتى أحصل الإجابة
سيدتي
الأسئلة تطرح لنجيب عليها لا لنخفيها بالتوقف عند تشكيكاتها، ومصادرة حقها في الوجود
ما تكلمت عنه من سياسي دنيوي براغماتي ليس جديدا بل واقعيا، دعاهم علي للآخرة، ودعاهم معاوية للدنيا، فآثروا دنياهم على آخرتهم، هذا من المأثور لا من المحدث في عهد الفلاسفة الامريكيين الجدد، الذين ينظّرون لمواقفهم بعد أن يكون الموقف لا قبله
وجيد أن نختزل الله والدين في الحب، فكم أحب أن يكون ديني وعلاقتي مع الله هي علاقة حب خالصة، لا علاقة سياسية، يكلمني فيها الآمر بالله ، وعلي أن أطيع الآمر بالله
اللهم إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، وأن علي وأولاده المعصومين حجج الله
سيدتي فاطمة البحرانية
شكرا على تواصلك الجميل
جاء رجل إلى الإمام الصادق وقال: إني شككت في ربي ، فقال له الصادق، هذا بداية الإيمان
الشك في الله يكون بداية الإيمان على حسب رواية الصادق وهو من هو
جميل أن نقتطف من كل بستان زهرة، وجميل أن تظل أعيننا على الأراض نحملق هنا وهناك، لا تغيب حتى لو غبنا، الأجمل هو الوصول إلى الحقيقة أو الحب لا فرق بينهما
اللغة القاصرة التي هي صنيعة الإنسان هي خلق من الله عز وعجل، واستخدمها الله عز وجل في نصوصه المقدسة، منها القرآن الذي أسماه الله الذكر ، ومنها الإنجيل، والصحف وغيرها
سيدتي
عندما نسأل
فنحن لأننا نريد إجابة، لا لأننا نريد ترفا ، او نعيش مراهقة، أو طفل بدأ يتعلم الأشياء وعليه طرح الاسئلة مرة بعد أخرى حتى ولو كررها
هذا شأن من يجادل ونستغفره الرب من الجدال
أنا معك، سأسافر من بر إلى بر، ومن فكرة إلى فكرة، ومن سؤال إلى سؤال ، عبر سفينة الحياة، فما حصلت عليه من إجابات مقنعة اخذت بها، وما لم أحصل وصلت إلى الله به، وسألته، وأتحمل مسؤولية اقتناعي، أحاسب على فهمي لا فهم غيري،
عزيزتي البحرانية
أتفق معك في جل ما ذكرت، وقد أختلف في التفصيلات، ، أو بعض التفصيلات، لكن يبدو أن منهج الشك هو شيء مشترك بيننا، فأنا أؤمن في الشك بكل شيء، وما ذكر الشك في الله، إلا لأنه أكبر شك، لم أقل أني لا أشك في اللغة، في النص، أنا أشك في كل شيء، ولا أعتقد بقدرتي او قدرة أي كائن على الوصول إلى الحق، قد نصل إلى ما نعتقده حقيقة، لكنها ليست بالضرورة الحق
علينا السعي، كما تفضلتي
إضافاتك في مدونتي تجعلني فعلا مرتاح لأن أكتب، لأن هناك من يقرأ ولا يقرأ ليمدح، بل يقرأ ليحاور ويناقش، هذا يعجبني،
شكرا لك مرة اخرى
أخي الكريم إذا قرأت ماذا كتب القرضاوي عن الدين والسساسة ستجد أن لافرق بين الدين والسياسة
هنالك فرق شاسع ما بين الدين و السياسة,فالسياسة هي علم تجريبي ابتدعه النسان ليدير به شؤون حياته و دنياه,والدين كيان مقدس لا يمكن نسبه لاي علم تجريبي حياتي
Post a Comment