Monday, June 19, 2006

خالي إلى رحمة الله

إنا لله وإنا إليه راجعون
انتقل إلى رحمة الله تعالى خالي الحاج كاظم عبدالباقي بركجي في مدينة مشهد المقدسة
لقد كان خالي بمثابة الأب لنا جميعا عندما كنا نزور إيران، فسكننا كان في بيته، ومأكلنا ومشربنا، التعرّف على إيران، الأحاديث السياسية، ضحكته وعطفه، كل شيء فيه كان جميلا حنونا، سبحان الجمال عندما يتمثل في رجل
إلى رحمة الله يا خالي

Tuesday, June 13, 2006

ماذا أكتب؟!؟!؟!؟

لا أعرف عدد المرات التي فتحت فيها مدونتي رغبة مني في الكتابة، رغبة مني في التفريغ ، رغبة مني في أشياء كثيرة، ولكن يوقفني دائما هاجس وحيد، ينحصر في لماذا أكتب، وماذا أكتب؟
فهل يجب أن أستمر فقط في إعادة نفسي فيما أكتب؟ أم أستمر في إعادة أفكاري بقوالب أخرى؟ أم أستمر في الكتابة لأجل الكتابة ، لا أعرف لماذا أكتب، هناك قوة غريبة تدفعني للكتابة، تطلب مني الكتابة، تميل بي إلى الكتابة، ولكن تحاصرك الظروف، والبروتوكولات المتحكمة بك من حيث تريد، أو لا تريد
أحيانا كثير أجد الفرصة للكتابة، ولكن ماذا أكتب؟
هل أكتب لأزيد الوجع، أم لأنفس عن الوجع، أم لأخلق لنفسي وهما أسميه وجع؟ لم أعد أفهم
هل أكتب عن وطني، تتقاسمه الرموز والمترمزين؟ وتفتك به آلة الدولة العتيدة، هل أكتب عن وطن للبيع بثمن بخس حسب أهواء أصحاب النفوذ؟ أم أكتب عن وطن ينخر فيه الفساد من قمته إلى أخمص قدميه، ماذا أعدد من مآسيك يا وطني، ولكأنني الشريف الوحيد هنا، في وطن كان للشرفاء مرتعا، وأصبحت عملة الشرفاء نادرة الوجود
هل أكتب عن تديني، وأي تدين يمتلكه هذا الزمن، أي تديّن أميل إليه، آه ولو يعرف بعضكم حجم الآه
هذه أمور موجعة للرأس ، لننتقل إلى الحب، فهو متعة الجميع، كلنا يحب، ويريد أن يحب، ولكن، الحب في وطني وجع أيضا
فالفقر والشرف يلعب دورا كبيرا في إلغاء الحب
لنتركه فهو سيجرنا إلى مواجع أخرى
لعلي أريد أن أكتب استهزائيا، ولكن استهزأ بمن؟ وهل هناك أفضل من الرموز استهزأ بهم، لا أتعمد ذلك ولكنهم وضعوا أنفسهم في هذا الموضع
هممممم
كل شي لو تكلمنا عنه سيجرنا إلى وجع،ربما لأن عقلي قد برمج على هيئة السياسة في كل شيء
هل امتلك الجرأة لأن أقول وداعا يا سياسة، وداعا يا من كنت أعتقد أنني اخدمك بحياتي، واكتشفت أنني أخدم محبين المايكروفونات، ومحبين الزعامة والظهور، محبين التلاعب بالناس ، محبين الأنا وفقط
سلام على الشرفاء
في زمن قل فيه الشرفاء