Wednesday, July 28, 2010

مُتَجاهَلون: اليوم الخامس، الداخلية تهاجم، والكل صمت مطبق



اليوم : الخامس منذ بدأ سجناء جو المركزي إضرابهم احتجاجا على المعاملة المهينة من قبل قوات المرتزقة الداخلية وضباطها الجلادين
المكان : سجن جو المركزي، أقصى الجنوب الشرقي من جزيرة المنامة
الحدث : هجوم مباغت همجي وحشي على المساجين أثناء ادائهم الصلاة واجبارهم على على كسر اضرابهم وجعل بعضهم يشرب الماء
الاخبار : لا يعرف شيء

نعم هو اليوم الخامس منذ بدأ عشرات او مئات المساجين اضرابهم عن الطعام احتجاجا على شيء، أيا كان هذا الشيء، خطأ أو صواب، فإنه الحق لهم في أن يحتجوا، حتى على الله لهم الحق ان يحتجوا وله الحق ان يرد الحجة بالحجة لا الاحتجاج بالقمع والتنكيل ، ويبدو أن القمع والتنكيل هو الشيء الوحيد الذي تعلمته هذه الوزارة التي لا تخطئ ابدا - وزارة الغير صحيح او قير صحيح


صبيحة هذا اليوم واثناء الصلاة، داهمت قوات الشغب المرتزقة المتنوعة من الجنسيات المختلفة، لا اقصد اهانات الجنسية لكنها لا تنتمي الى هذا التراب - الذي باتت تفوح رائحة نجاسته يوما بعد يوم- بقنابل صوتية - في داخل العنابر - وقاموا بمشاركة بعض من قوات الحرس الوطني وقوة الدفاع - التي توا تولت مسؤولية ادارة المستشفى الثاني في البلد بعد أن تأخر عشر سنوات تقريبا - هذا ما يحدث حاليا

الغريب، لم يرافق أي أحد المغوليين اثناء هجومهم، لم يكن هناك ممثل لتيار سياسي، لم يكن هناك شخص حقوقي، لم يكن هناك نائب برلماني يراقب عله تخطئ هذه الوزارة، لم يكن هناك صحفي، لم يكن هناك أحد، لا أحد ، الكل منشغل عنهم، وبعد ذلك سيتباكون عليهم، فهناك من يريد نسبة اصوات عوائل المساجين سيتكلم عن الانتهاك بعد أن ينتهي، وهناك من يريد أن يصدر بيانا يهاجم فيه الداخلية سيستغل الحدث بالطبع، وهناك صحفي يريد ان يزيد نسبة مبيعاته من الصحف فسيقوم بتحقيق خصوصا وأنه بالتأكيد سيكون غاضبا من وزارة الداخلية او الوزير نفسه لامر شخصي ، وغيرهم ممن سيفضى بعد حين ليزيد في رصيده السياسي او المالي او الشعبي

لكي لا اظلم احدا، لا موالاة ولا معارضة، بحثت اليوم في جميع الصحف علّي اجد خبرا ولو مقتضبا عن ما يحدث في جو، الكل صامت، لكأن الكل آمنوا أخيرا بعصمة الوزير والوزارة وانتهوا إلى أنه لا يجوز التشكيك في ضرورة من ضروريات المشروع الاصلاحي وإلا كان مرتد ملي من الوطن لعنة الله عليه من وطن لا يحترم اهله، ويقوي مرتزقته

هل سنعود لنقول مرة اخرى ان الشمس ستشرق من جديد على ايدي المظلومين



Tuesday, July 27, 2010

منسيون - حقوق السجناء في البحرين مع الوزارة التي لا تخطئ ابدا

هذه صورة سجن جو، وهو منذ ثلاثة ايام يعيش اضراب عام لمعظم السجناء ، وقامت قوات الشغب مدعمة بقوات الحرس الوطني باقتحام السجن وارغام السجناء على فك اضرابهم وارجاعهم الى زنازينهم وعنابرهم، والقاء بعض من زعموا انهم المحرضين في عزلة انفرادية او سجن انفرادي، وتم الغاء جميع الزيارات المقررة سلفا

بماذا يطالب هؤلاء المساجين؟
بحسب الاخبار التي يتم تسريبها من قبل الصحافة الشعبية واحيانا قليلة الصحافة التقليدية فمطالبهم تتلخص في الاتي

مطالب السجناء في سجن جو المركزي

1- وضع لجنة محايده يرافقهم حقوقيون للتحقيق في ما يجري من تجاوزات ضد السجناء
2- فتح جميع الامور التي كانت مسموحه في السجن خصوصا ( الامور الدينيه والعباديه ) من احياء ذكرى اهل البيت واقامة الصلاة والدعاء
3- التحقيق في تجاوزات الشرطة على السجناء بالاعتداء عليهم سابقا وفي الاهانات المتكرره للسجناء
4- عودة الزيارات كما كانت للسجناء ومعاملة اهالي السجناء بحترام وبأنسانيه
5- فتح الاتصالات الى 30 دقيقه في الاسبوع حيث انها لا تتعد 15 دقيقه في كل اسبوع
6- السماح بدخول الآكولات والشراب اثناء الزيارة
7- السماح بدخول الاهل من الدرجة الثانيه والاصدقاء في الزيارة
8- وضع مسئول بحريني محترم مباشر يستطيع السجناء الرجوع اليه في حل مشاكلهم بدلا من الشرطة التي لا تجيد اللغة العربيه

وما ضاع حق وراءه مطالب

نقلا عن ملتقى البحرين
http://bahrainonline.org/showthread.php?t=252813

بماذا ردت وزارة الداخلية ؟
مجموعة من نزلاء السجن قاموا بالامتناع عن الطعام - جريمة 1 - رفضوا الانصياع للاوامر بالتوجه لعنابرهم - جريمة 2 كما سنرى - السماح بحيازة مواد خطرة - جريمة 3

بالنسبة لجريمة 1 العاقل فقط يستطيع ان يقول انها جريمة ام لا، جريمة 2 و3 لم تكن ضمن مطالب النزلاء او المساجين، فمن اين تؤلف وزارة الغير صحيح كل هذه الخزعبلات، هذه الوزارة التي لم تخطئ أبدا ولن تخطئ

المشكلة في الوضع أن حقوق السجناء في البحرين - بغض النظر كونهم سياسيين او لا - لا تنال القدر الكافي من الاهتمام من قبل الناس ، فبغض النظر عن فساد المرتزقة الاجانب وهم الحراس في ذلك المبنى بلباس الشرطة، فهم من يجلبون الحشيش، شاهدته بعيني يا وزارة الغير صحيح، وهم الذين يجلبون الهواتف- شاهدته بعيني - وهم الذين اذا ما غضبوا من سجين القوه في الحبس الانفرادي وووووالمساجين منسيون بامر المجتمع والدولة، الا من كان له صاحب او حبيب، فانه ينتظر الاخبار القادمة بلهفة ،
وزارة الداخلية - او وزارة الغير صحيح- او الوزارة التي لم تخطئ أبدا ، لم تكلف نفسها ابدا بالنظر في المطالب العقلانية، لم تحاسب مسؤول السجن، لم تحاسب مسؤول مسؤول السجن، لم تفكر في ارسال لجنة محايدة، لم تفعل اي شيء، طغاة متجبرون متغطرسون، لا يهمهم احد إلا اذا نطق اجنبي قوي عند ذلك تراهم صاغرين اذلاء يستجدون العطف والتحرك السريع، طالما لا يوجد من يتكلم في الخارج فهذه الوزارة بكل اجهزتها وشخوصها تمارس الغطرسة والبلطجة ، وان تكلم احد في الخارج، كامريكا ، كالسعودية، فانهم تراهم فعلا صاغرين اذلاء خانعين يعلنون عن فتح عظيم وهو فتح تحقيق في المسالة الفلانية

شواهد من التاريخ القريبقبل شهرين تم تداول معلومات واخبار عن ان وزارة الغير صحيح والتي لم تخطئ ابدا قد قامت باهانة مواطن سعودي وقامت الوزارة بالنفي القاطع، بعد ان ظهر شريط فيديو وتدخل من السفارة السعودية خرجوا صاغرين اذلاء بفتح تحقيق
تم الاعتداء على الشيخ المقداد ولما ان ذهب ليسجل شكوى ضد الوزارة وشخص الوزير تم رفض تسجيل الشكوى- لأنه الوزير الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا يخطئ ولا يحدث الخطأ في وزارته مطلقا- وعوضا عن ذلك تمت احالة الشيخ المقداد الى النيابة لشكوتين تم تقديمهما ضده من قبل نفس الوزارة انه اهان الوزارة ومسؤوليها

سمعنا عن عصمة تكون محصورة في صاحبها، ولم نسمع عن عصمة تكون تمتد لتشمل كل المحيطين بصاحب العصمة

الوزير الذي لم تخطأ وزارته، ولم يخطئ في وزارة القير صحيح