هناك سؤال ظل يراودني طويلا حول العاهرة، وهو هل أن المرأة هي دائما السلعة الباهضة الثمن التي ندفع نحن الرجال لها من أجل ممارسة الجنس معها ، وكأننا نحن الرجال فقط المحتاجون لذلك الشيء الموجود لديها وهم غير محتاجون له؟؟
لماذا لا يتم التأسيس لمهنة العاهر ، اي أن يكون هناك رجال يبيعون الهوى في الطرقات، وبمبالغ لا تقل عن المبالغ المدفوعة للنساء ، بل يجب أن يكن ضعفا لأن للرجال مثل حظ الأنثيين ، ولماذا العاهرة يجب أن تكون مؤنث، ألا نستطيع التأسيس للعاهر الذكر
لفظة العهر وهي الجذر للعاهرة مذكرة فالأولى هو تذكير المهنة بدلا من تأنيثها وعليه فهي أحق بالتذكير من التأنيث
هي لست دعوة للإباحية ولكنها دعوة لإعادة النظر في كثير من المفاهيم التي ورثناها عن العصور البائدة من أن الرجل يجب أن يتحمل نفقات المنزل ويجب أن يدفع لقاء رغباته ونزواته، وأحكامه أخشن، فإن كنا نطالب بالمساواة فحتى في المهن الغير شريفة علينا بالمطالبة بالمساواة
تخيلت للحظة أن الدولة استدعتني طالبة مني ممارسة العهر معها ولكن اختلفنا في طريقة العهر، فقالت لي علينا بممارسة العهر الجنسياسي فقلت له وقد تملكني بعض الشبق الممزوج بالخوف، فالحكم أحيانا يبدو جميلا لمن حرم الجنس لفترة ، وللأمانة أقولها إن الدولة بدأت تزغلل عيني بعرضها، فهي المرة الأولى التي تعرض علي هذه المؤنث "الدولة بصفتها مؤنثة" ممارسة العهر، ولكن التفاصيل هي من ما توقفنا عنده، فقالت لي انبطح ، قلت لها على ظهري، قالت كيف ، قلت لأكون مذكرا فعقدة الذكورة تتملكني ، فقالت ولكني الأقوى ، فقلت لها ولكنك الأنثى ، فإن أردت أن تمارسي معي فمارسي بصفتك أنثى ، فأنا لا أهين رجولتي وأذل نفسي ،
المهم طال الحديث بيننا في أحلام اليقظة ومحاولات فرض شروط والوصول إلى حلول وسط، ولكن لا حلول وسط في العملية الجنسيساسية فانا لست بشاذ لأمارس مع نفس جنسي ، أنا أعشق الجنس الآخر عشقا آخر ، عشقا غريبا في تصاريفه وتلاوينه، يجذبني إليه شبقا كعادة الرجال في مجتمعي، فأنا لست مختلفا عنهم، بل لعلي أبردهم جنسيا ، لكن جنسياسيا ،استغفر الله أن يصيبني الفتوى فهو جهاد مقدس
وبالنهاية لم تذعن الدولة ولم تذعن رجولتي فقالت يبدو أن مجال الحديث انتهى بيننا وأنها ستستخدم معي أساليبها وأن نفسها قد عافتني، فقلت لعلها رحمة من الله فكم كنت أكره العلاقات الغير الشرعية
No comments:
Post a Comment