استمرت حالة الصراع بين المؤيدين لحق الضرطة وبين المعارضين لها ، فتم اطلاق لفظة "الضرطية " على الجماعة المؤيدين للضرطة، وإطلاق "الضد ضرطية" ضد الجماعة الغير مؤيدة للضرطة، واستخدمت في الدعوة إلى كلى الفكرين مختلف الأسلحة والوسائل ، ولم تخلو دعواتهم من عنف
انقسمت البلد واقعا إلى قسمين، واستمرت القضية في تطور ، فسعى للصلح شخص له مكانة في البلد، واجتمع مؤيدوا الضرطة مع الضد ضرطية ليتفقوا كيف ينسقوا كياناتهم ومحاربتهم للحكم مع الإصرار على تشكل كل تيار والإبقاء على ملامح كل تيار وطريقة تفكيره، وأن يتم الاعتراف به كتيار له مؤيدين ومختلف على التيار الآخر ، كان هذا الأساس الذي على تم بناء عليه عقد اجتماع الصلح وتنسيق الجهود، وكان الطرفين فعلا لديهم الرغبة في أن يطالبوا بحقوق الناس في ذلك البلد، ولكن كان همهم الاكبر هو تيارهم الذي ابتدعوه وأصبح مقدسا ، بل لازالوا يستدعون كل ما يدعم تقديسهم لتيارهم، وفي أثناء الاجتماع ، حصل ما لم يكن متوقعا، فعدا عن الضراط المتعمد من جماعة الضرطية لتثبيت حقهم في الضراط، واعتراض الضد ضرطية لتثبيت حقهم ضد الضراط، انتشرت ريح خانقة فعلا، لقد عرفوا نوعيتها، ولكنها لم تكن بصوت، إنها فسوة ، خرجت بدون أي صوت، وكان مصدرها هو الشخص صاحب المكانة، وكانت الريح فعلا قوية لدرجة أن القريبين من الشيخ أخذوا يسعلون من قوتها وطلب أحدهم فتح النافذة لتغيير الهواء كي لا يختنقوا، هنا بدأت ملامح الشك تتبادر ، فقد اعتبر الضرطيون هذه الحركة مقصودة والقصد منها اهانتهم، فهم من الدعاة إلى إخراجها بصوت فما الداعي لأن تخرج صامتة، واضح جدا أن الشخص صاحب المكانة كان يقصد إخبارهم بطريقة غير مباشرة أنكم بلا قيمة ولا اعتبار، فيما اعتبرها الجماعة الضد ضرطية انها أيضا مقصودة ، فهو أي الشخص صاحب المكانة وإن أخفى صوتها فإنه قام بنفس العمل الذي يقومون بمحاربته فكيف يجرؤ على ذلك ، كان الانزعاج واضحا لدى الفريقين والخجل بادي على صاحب المكانة ، فانفض الاجتماع على عدم الاتفاق
خرج كل فريق وهو يرتب أوراقه كيف نتعامل مع الوضع الجديد بعد إهانة صاحب المكانة، ولكن ما حدث بعد ذلك يدعو إلى القلق، فقد اجتمع صاحب المكانة ببعض الشخصيات المقربة منه لتباحث الأزمة فأشار عليه أحدهم بكتابة بيان يعلن فيه أن "الفسوة" غير مقصودة وانها حالة طبيعية للإضطرار الذي وقع فيه صاحب المكانة ، وأن يذيل بيانه بالشيخ ، ولكنها لم تستحسن من قبل البعض الآخر ففيها اشارة الى تاييد الضرطية في اضطرارهم للضراط وهذا قد يزعج الضد ضرطية، وبعد أخذ ورد تم الاتفاق على اصدار بيان عام يؤكد على ثوابت صاحب المكانة وأن يطلق عليه الشيخ وثوابته هي نفس ثوابت الضرطية والضد ضرطية
بعد اصدار البيان رد الضرطية ببيان غاضب جدا وكذلك فعلت الضد ضرطية مما اضطر الشيخ إلى أن يرد ببيان وهكذا إلى أن تشكل تيار ثالث له مؤيدوه أطلق عليه " الفسوة" ومن شعاراته لا ضرطة ولا ضد ضرطة، الفسوة تحل الورطة
وهكذا فبدلا من أن يكون الاجتماع الأخير للتوفيق اصبح لانتاج تيار آخر في المجتمع اطلق عليه الفسوة
انقسمت البلد واقعا إلى قسمين، واستمرت القضية في تطور ، فسعى للصلح شخص له مكانة في البلد، واجتمع مؤيدوا الضرطة مع الضد ضرطية ليتفقوا كيف ينسقوا كياناتهم ومحاربتهم للحكم مع الإصرار على تشكل كل تيار والإبقاء على ملامح كل تيار وطريقة تفكيره، وأن يتم الاعتراف به كتيار له مؤيدين ومختلف على التيار الآخر ، كان هذا الأساس الذي على تم بناء عليه عقد اجتماع الصلح وتنسيق الجهود، وكان الطرفين فعلا لديهم الرغبة في أن يطالبوا بحقوق الناس في ذلك البلد، ولكن كان همهم الاكبر هو تيارهم الذي ابتدعوه وأصبح مقدسا ، بل لازالوا يستدعون كل ما يدعم تقديسهم لتيارهم، وفي أثناء الاجتماع ، حصل ما لم يكن متوقعا، فعدا عن الضراط المتعمد من جماعة الضرطية لتثبيت حقهم في الضراط، واعتراض الضد ضرطية لتثبيت حقهم ضد الضراط، انتشرت ريح خانقة فعلا، لقد عرفوا نوعيتها، ولكنها لم تكن بصوت، إنها فسوة ، خرجت بدون أي صوت، وكان مصدرها هو الشخص صاحب المكانة، وكانت الريح فعلا قوية لدرجة أن القريبين من الشيخ أخذوا يسعلون من قوتها وطلب أحدهم فتح النافذة لتغيير الهواء كي لا يختنقوا، هنا بدأت ملامح الشك تتبادر ، فقد اعتبر الضرطيون هذه الحركة مقصودة والقصد منها اهانتهم، فهم من الدعاة إلى إخراجها بصوت فما الداعي لأن تخرج صامتة، واضح جدا أن الشخص صاحب المكانة كان يقصد إخبارهم بطريقة غير مباشرة أنكم بلا قيمة ولا اعتبار، فيما اعتبرها الجماعة الضد ضرطية انها أيضا مقصودة ، فهو أي الشخص صاحب المكانة وإن أخفى صوتها فإنه قام بنفس العمل الذي يقومون بمحاربته فكيف يجرؤ على ذلك ، كان الانزعاج واضحا لدى الفريقين والخجل بادي على صاحب المكانة ، فانفض الاجتماع على عدم الاتفاق
خرج كل فريق وهو يرتب أوراقه كيف نتعامل مع الوضع الجديد بعد إهانة صاحب المكانة، ولكن ما حدث بعد ذلك يدعو إلى القلق، فقد اجتمع صاحب المكانة ببعض الشخصيات المقربة منه لتباحث الأزمة فأشار عليه أحدهم بكتابة بيان يعلن فيه أن "الفسوة" غير مقصودة وانها حالة طبيعية للإضطرار الذي وقع فيه صاحب المكانة ، وأن يذيل بيانه بالشيخ ، ولكنها لم تستحسن من قبل البعض الآخر ففيها اشارة الى تاييد الضرطية في اضطرارهم للضراط وهذا قد يزعج الضد ضرطية، وبعد أخذ ورد تم الاتفاق على اصدار بيان عام يؤكد على ثوابت صاحب المكانة وأن يطلق عليه الشيخ وثوابته هي نفس ثوابت الضرطية والضد ضرطية
بعد اصدار البيان رد الضرطية ببيان غاضب جدا وكذلك فعلت الضد ضرطية مما اضطر الشيخ إلى أن يرد ببيان وهكذا إلى أن تشكل تيار ثالث له مؤيدوه أطلق عليه " الفسوة" ومن شعاراته لا ضرطة ولا ضد ضرطة، الفسوة تحل الورطة
وهكذا فبدلا من أن يكون الاجتماع الأخير للتوفيق اصبح لانتاج تيار آخر في المجتمع اطلق عليه الفسوة
1 comment:
Are you still on the same subject...
Post a Comment