الشعب البحراني الواعي جدا واسرائيل

في الجمعة الماضية أطل السيد حيدر الستري بخطبة عصماء أخذت أسبوعا كاملا من الأخذ والرد والتفسير والتفنيد والإصرار على العند وكل هذا لماذا، ماذا قال سماحة السيد المحترم

قبل أن أقول ماذا قال سماحة السيد حيدر الستري، نبذة بسيطة عن السيد ، فهو من العلماء المجاهدين القدماء، والذي كان له دور رئيسي ، وليس الرئيسي ، في انتفاضة الكرامة وسبب ذلك نفيه مع الشيخ علي سلمان والشيخ حمزة الديري، واستمر من منفاه في لندن في نشر القضية وشحذ الهمم واصدار البيانات من هناك، وبالمناسبة هو ذو حس فني يتذوق الرسم ويحب الرياضة وشاعر ، وله ابنة ترسم كاريكتير

تاريخ ابيض، ماحدا مما بدا ليصبح السيد حيدر الستري ذلك العميل الخائن الذي يجري وراء المنصب، وبالامس كان الصدور تواجه الرصاصات مطالبة بارجاعه، بالضبط هو وعي الشبعب البحراني شعبي

قضية فعلا سخيفة ، ولا تحتمل كل هذه الضجة الغبية ويتشارك الكبار والصغار فيها وكل يريد ان يبين على قاعدة " ألم أقل لكم " وانتهت قضايا هذا الشعب فيما قاله السيد حيدر صحيح ام خطأ وللعلم، كل من انتقدوا السيد كانوا من الخط الآخر، عدا عن اخبار مجهولة المصدر عن ان تأنيبا حصل له بالوفاق، وكل من مدحوه كانوا من خطه، لم يتحدث أحدا من منطلق الحق او الرد على الحجة بالحجة، بل الانتماء لزعيمي الاوحد من كان يحركني
والمضحك أكثر ان يتدخل الرموز الكبار أنفسهم في تبرير او عدم تبرير ماقيل او ما يقال

هذه ليست معارضة، هؤلاء كردية ، لوفرية ايام اول كل واحد يبغي يتنفخ في الفريج ، هذه معارضة لا تستطيع أن تأتمنها بكل اطيافها على مستقبلك، هذه معارضة ضعيفة امام الكرسي، امام الشهرة والزعامة، هذه معارضة البحرين وهذا شعبه ،

ألا تتفقون معي أن شعب البحرين فعلا واعي واعي واعي، والدليل انه استنهض اسبوعا بكل طاقاته، بكل رموزه، بكل أدبيات محاججاته ، بكل ما يستطيع ان يقوم به لأجل وجهة نظر لاحد المعممين ونائب في البرلمان، وشحذ كل قوته من اجل الترفيه والتنكيت والتكبيت، وفريق اصيب باحراج ، وفريق اصيب بفخر انه انتصر بمعركة

ولكن هذا الشعب الواعي جدا لم يحرك انملة تجاه الموافقة المبدئية من الحكومة البحرينية على السماح للطيران الاسرائيلي بالتحليق في اجوائها

قلتها سابقا واقولها حاليا

ببركة هذا الوعي الكبير، وروافد الوعي من رموز ومؤسسات رمزية، لسنا بحاجة لتقرير البندر، فقد تبندرنا جميعا وصرنا نفكر كما يريد ابطال التقرير واسرع مما خططوا