"الله صناعة محترفة مختلفة من مجتمع إلى آخر، وفي البحرين، تبقى صورة الله لها صناعة مختلفة "
توقفت عن سلسلة صناعات لأني لم أعرف عن أية صناعة أتحدث بحيث أحمي نفسي، فلازالت أفكار صناعات تدور في بالي
واليوم لنتكلم عن صناعة الله
يعتبر "الله" شيء مقدس في المتخيل البحراني، وهو شيء يتم صنعه في مخيلتك من الصغر، ولكن كيف هي عملية صناعة "الله " في مجتمعنا
تتركز عملية صناعة "الله" هنا بأنه ذلك الـ"شديد العقاب" ، الذي لديه ملائكة غلاظ، يحملون سلسلة ذرعها سبعون ذرعا ، الله يمتلك كل أدوات التخويف، والترهيب، والتعذيب، فهو لديه النار والجحيم وسقر ، ولديه البرزخ المظلم، ذو الحيات والديدان، وأنه "الجبار" و "المتكبر" و"القاهر" وووووو
لا تتم صناعة "الله" على أنه "الغفور الرحيم" ولا يركزون على هذا الجانب، لا يلفتون النظر أبدا إلى أنه "الرحمن" وأن "رحمته وسعت كل شيء" وأنه "العادل"
يركزون على أن الله خلق الإنس ليعبدوه" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" وعندما يفصلون طريقة العبادة، فإنهم يحصرونها في صناعة الله المتجبر المتكبر القاهر، باختصار ، يصنعون العبادة تجاه الله "المُخيف" الذي يجب أن يعبد مخافة، الأدعية كلها لا تنتج غير ربوبية الله والخضوع لله ، والخوف من الله، الصلاة من ابتدائها إلى انتهائها رضوخ لهذا الإله الذي يجب أن يُخشى ، الله في وطني صورة من صور الرعب لا الحب، صورة من صور الخوف لا الأمن، تعيش طول عمرك خائفا من هذا "الله" لأنه وصل إليك بهذه الطريقة ، تعيش غير مطمئن أبد عمرك
"الله" محاط بهالة قدسية ، يجب أن تقاربها كلها، تقارب بعضها وأنت على طهر لا محدث، أما كلها فهو شأن خاص به، لا يستطيع أحد الوصول إلى كنهه، عالم الغيب ولا يحيطون بشيء من علمه ، ولا يستطيع أحد أن يسائل "الله " فصورته التي خلقت هي صورة الذي يرسل ولا يستقبل، لا تستطيع الاعتراض على الاجوبة الموجودة عن بعض الاسئلة التي تختمر في ذهنك بحجة أن هذه الأجوبة لا تشبع عقلك، الخلل في عقلك لا في الأجوبة المعادة والمكررة من ألف وأربعمئة سنة،
ويحاط الله أيضا بحالة من الطاعة العمياء، التي تسبب الضجر من عدمها
لكن لا أحد يستطيع أن يفهم هل هذه هي صورة الله الحقيقية، أم هي الصورة التي حملة الرسالة ومبلغيها إيصال "الله" عليها ، لماذا أصبح الله سيفا علينا بدلا من أن يكون رحمة بنا،
الواقع أن الجميع مستفيد من صورة الله هذه المنتشرة بيننا، فالسلطة تطاع بأمر الله ، ورجال الدين يطاعون بأمر الله، وتم اختصار أن "الحق" هو "الله" ولكن هل ذلك حقا
توقفت عن سلسلة صناعات لأني لم أعرف عن أية صناعة أتحدث بحيث أحمي نفسي، فلازالت أفكار صناعات تدور في بالي
واليوم لنتكلم عن صناعة الله
يعتبر "الله" شيء مقدس في المتخيل البحراني، وهو شيء يتم صنعه في مخيلتك من الصغر، ولكن كيف هي عملية صناعة "الله " في مجتمعنا
تتركز عملية صناعة "الله" هنا بأنه ذلك الـ"شديد العقاب" ، الذي لديه ملائكة غلاظ، يحملون سلسلة ذرعها سبعون ذرعا ، الله يمتلك كل أدوات التخويف، والترهيب، والتعذيب، فهو لديه النار والجحيم وسقر ، ولديه البرزخ المظلم، ذو الحيات والديدان، وأنه "الجبار" و "المتكبر" و"القاهر" وووووو
لا تتم صناعة "الله" على أنه "الغفور الرحيم" ولا يركزون على هذا الجانب، لا يلفتون النظر أبدا إلى أنه "الرحمن" وأن "رحمته وسعت كل شيء" وأنه "العادل"
يركزون على أن الله خلق الإنس ليعبدوه" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" وعندما يفصلون طريقة العبادة، فإنهم يحصرونها في صناعة الله المتجبر المتكبر القاهر، باختصار ، يصنعون العبادة تجاه الله "المُخيف" الذي يجب أن يعبد مخافة، الأدعية كلها لا تنتج غير ربوبية الله والخضوع لله ، والخوف من الله، الصلاة من ابتدائها إلى انتهائها رضوخ لهذا الإله الذي يجب أن يُخشى ، الله في وطني صورة من صور الرعب لا الحب، صورة من صور الخوف لا الأمن، تعيش طول عمرك خائفا من هذا "الله" لأنه وصل إليك بهذه الطريقة ، تعيش غير مطمئن أبد عمرك
"الله" محاط بهالة قدسية ، يجب أن تقاربها كلها، تقارب بعضها وأنت على طهر لا محدث، أما كلها فهو شأن خاص به، لا يستطيع أحد الوصول إلى كنهه، عالم الغيب ولا يحيطون بشيء من علمه ، ولا يستطيع أحد أن يسائل "الله " فصورته التي خلقت هي صورة الذي يرسل ولا يستقبل، لا تستطيع الاعتراض على الاجوبة الموجودة عن بعض الاسئلة التي تختمر في ذهنك بحجة أن هذه الأجوبة لا تشبع عقلك، الخلل في عقلك لا في الأجوبة المعادة والمكررة من ألف وأربعمئة سنة،
ويحاط الله أيضا بحالة من الطاعة العمياء، التي تسبب الضجر من عدمها
لكن لا أحد يستطيع أن يفهم هل هذه هي صورة الله الحقيقية، أم هي الصورة التي حملة الرسالة ومبلغيها إيصال "الله" عليها ، لماذا أصبح الله سيفا علينا بدلا من أن يكون رحمة بنا،
الواقع أن الجميع مستفيد من صورة الله هذه المنتشرة بيننا، فالسلطة تطاع بأمر الله ، ورجال الدين يطاعون بأمر الله، وتم اختصار أن "الحق" هو "الله" ولكن هل ذلك حقا
5 comments:
ربما الناس هنا لم يعرفوا قصدك, خاصة ودخلت في مواضيع حساسة, فيستخدمون معك الطرق الإعتيادية, أنك اما ملحد او ليبرالي او عولمي أو شيوعي او مرتد أو حتى كافر!, مع جهلهم أصلا لمعنى هذه العبارات.
عندما يكون الله صناعة الجميع فالله يكون للجميع
فالله هو العدل والعدل يسود الجميع
والله هو الحب والحب يربط بين الجميع
والله هو الحق والحق يحكم الجميع
بينما عندما يكون الله صناعة مليشيات وفصائل فهو يكون من أجلها فقط وضد الجميع
فالحاكم يفصل الله بحسب مصلحته
والمولاة تفصل الله بحسب مصلحتها
والمعارضة تفصل الله بحسب مصلحتها
والعلمانيين يفصلون الله بحسب مصلحتهم
والمثقفين يفصلون الله بحسب مصلحتهم
بينما الله للجميع
فعندما يكون الله للجميع فالعدل يسود الجميع
وعندما يكون الله للجميع الحب ...
وبس خلااااااااص
اتفق معك اخي عبدالامام،،،
ربينا على انه جل وتعالى مسيطر ولكن بطريقة ان هذا الخطأ سوق يكون عقابه جحيم ولم يكن يوما ان هذا الصح ثوابه عظيم ولهذا نشأ فينا الخوف منه سبحانه ومن الناس لاحقا للضعف في تثبيت المعنى ونتج عنه ايضا عدم اللامبالاة في الاخطاء فهي نار سوف نذهب لها وخلص ومن ذلك ان الناس لا تردد في ارتكاب المعاصي مع بعض الفوارق والشواذ....
مرةً اخرى شكرا اخي عبدالامام على هذا الطرح المميز واتمنى ان لا يفهم بطريقة مشوشة تعكس الفكر التخويفي على ارضه سبحانه،،،،،،،،
أسعدت صباحاً أخي علي عبدالإمام
من المتابعين المستمرين لمدونتك الجميلة ، لكنني بدون تعليق
وبصراحة طالت غيبتك على المدونة فخفت زيارتي لها
عموماً
موضوع جميل ، هادف ، في نفس الوقت لامس المحظور الذي صنعه المجتمع
يقولون بين الحق والباطل أربعة أصابع
لعلك في كتابتك لهذا الموضوع تسير في الأربع أصابع بتوازن ، فليس الجميع يستطيع فهم مقالك بالشكل الذي أنت تريد إيصاله
لكن من خلال التعليقات ، يبدو إن الجميع ليس لديهم اعتراض على ما تقول بل هم موافقون على ذلك
يعطيك العافية بو حسين ، وبانتظار جديدك
مجتبى
الاخ علي
تحية طيبة
عالمنا يعج بالاطماع . هناك من يقول انها اطماع اشخاص . لا صدقني انه طمع لصناعة وديمومة دولة وشعب ؟ دول وشعوب ؟
ان الانظمة الراسمالية لن تكتشف الحقيقة فيها مالم تعش في مجتمعاتها وكانك واحد من ابناء الشعب كان تحصل على الاقل على الكارت الاخضر؟
انهم حكام اكانوا مستقلين في الراي او غير مستقلين مثل اسرائيل ؟وكما ندعي نحن العرب هم كفرة وملحدين ولايعرفون الله وهم كومة صغيرة من البشر بنوا دولة عملاقة في مصاف الدول العظمى تعتبر في السر ؟ ونحن الملائين خربنا ولم نعمر ؟ ان الله معنا او معهم ؟ هل رايت صهيوني يفجر نفسه في عربي ان الانسان عندهم عزيز لان البناء يبدا به فلا يضحون به ؟
المهم هم يعملون كل جهدهم لبناء اوطانهم وانعاش هذا البناء بما يديم صيرورته الى الابد بشتى الوسائل نحن نطلق على هذه الوسائل استغلال واستعمار ؟ لاباس ؟ بالنسبة لنا هذا هو المصطلح الذي نراه مجدي لتبرير عجزنا عن متابعتهم اتعرف لماذا ؟ لانه ليس فينا انسان يحمل هموم شعوبنا واوطاننا كعرب انهم يحملون هموم انفسهم وكيف يستغلونك ويستغلوني للتكيف ونيل المتع الحسية ؟ انهم يفعلون المستحيل عربا واسلام لانهم كحكام فهم كالمواطنين الاميين ينزعون الى المتع الحسية اي لايفكرون الا ب ( عند حدود نهاية الاضلاع حتى نهاية الورك )؟
البطن ؟ والاعضاء التناسلية لاغير ؟ وهذا ينسحب على رجال الدين قبل الحكام ؟
لذا لاتوجد مقارنة صحيحة بين حكام الغرب وبين الحكام العرب ؟ بل العكس الحكام العرب نتيجة هذا الميل المزري للطعام والجنس ( الهوس الحسي ) الذي يركبهم يصبحون اداة بيد الحكام الغربين ليساعدوهم في بناء اوطانهم واسعاد شوبهم الى الحد الغير معقول ؟ اي حدود البذخ ؟
اذا نحن العرب المسلمين نعيش في قاع المتع الحسية وهذه تخلق فينا انانية مفرطة ؟ يقول فرويد ان الاكل والجنس لذتان ومتعتان الواحدة تعوض عن الاخرى ؟ اي اننا لو افتقدنا متعة الجنس انكببنا على متعة الطعام للتعويض .
في حين نحن العرب المسلمين نتمتع بالاثنين معا . لذا همنا الاول والاخير ليس اسعاد شعوبنا ولا بناء اوطاننا بل اسعاد انفسنا ( نرجسين )وان فعلنا نحن هوسنا المتع الحسية فنصب جام حاجتنا على استغلال شعوبنا واخضاعها للعبودية لنا واستغلالها استغلالا بشعا لنحقق اهدافنا هذه؟
في كل صيف نحن نهرب من دولنا الى بلدان الله للسياحة وانا كنت اسافر وازامل في طريقي عددا من العرب لانهم يتكلمون لغتي فاجد في بلد الغربة ثمة تسلية حتى العودة .
لم اكن اجد في كل سفرة اقوم بها في اي من الاصدقاء العرب اي نوع من الوهس او الهوس في الاطلاع على معالم المدن الغربية او الشرقية التي نزورها كان هوسهم الاول والاخير كيف يحصل على انثى يقضي وطره منها وكانوا يتوسلون بي ان ادلهم على السبل فكان جوابي انني امتع نفسي في الاستطلاع ومعاينة معالم المدن وليس لي شان في هذا النوع من التسالي وعند العودة كان الكل يولول انه سرق وانه استغل وان ماله ذهب هباء وانا اعرف الجواب على ذلك فكنت اواجههم بالحقيقة لقد صرفوا جل مامعهم على المتع الجنسية ؟ وانا اعود وقد تسوقت حاجاتي وحاجات العائلة الضرورية ومعي مبلغ يقل عن مامعى بكثير .
ولازلنا الى يومنا هذا على هذا المنوال ؟ همنا هو هتك اعراض الناس اي كان حتى جارنا واخوتنا واهلنا ونذهب الى الصلاة دعاة كذابين لايجمعنا بالله تعالى سوى دناءة نفسنا وقد نقتل بعضنا البعض من اجل متعنا مدعين اننا نقتلهم من اجل الجهاد في سبيل الله والله لايوصي بقتل النفس التي حرم قتلها الا بالحق ولايوجد اي حق في كل مايجري في العراق وفلسطين ولبنان واليمن وغدا في البحرين ؟
في اميريكا وانا عربي عراقي استقبلت استقبالا طيبا ومنحت كل الفرص للدراسة والعمل ووضعت امامي العديد من الخيارات
العمل او الحصول على العون المادي والصحي والسكن الخ
وفق سني قد لااستحق والخيار الافضل ان اعمل . وكل خيارات العمل المجدي وليس المقنع اي المنتج مفتوحة امامي على مصاريعها
رايت اناس يعيشون في ظل الدولة وهم عرب ومسلمين في سن الخامسة والستين او المعوقين اعاقة بسيطة وفرت الدولة لهم
الخدمات الصحية على اكمل وجه
الطعام المجاني الجاهز
السكن
الخدمات العامة النقل
عندنا نحن مواطنين واهل البلد ولدينا الثروات الطبيعية المهولة لانستطيع التمتع بواحدة من هذه الخدمات التي توفر لنا في الغرب في ظل الانظمة الراسمالية التي كنا نكرهها الى درجة الحقد لاعمى
في بلداننا ونحن محرومين من اي خدمة مجانية وان حصل كما كنا في العراق فالطاغية كان يعير العراقيين انهم كانوا حفاة فوفر لهم الاحذية في حين كان هو الحافي ويتصدق الجيران عليه وعلى خاله ووالدته تصور ؟
وبقية الحكام على هذا المنوال
اذا امامنا هدف واحد خلق بشر يخدمون اوطانهم وشعوبهم لامن خيراتهم بل من خيرات ارضنا واوطاننا وهذا مستحيل مادمنا نعيش في ظل الله السياسي كما اسلفت انت اي ضمن منضومة الاخلاق الدينية وتحت رحمة ارباب هم في الواقع نصابين يعيشون طفيلين يعيشون على حساب شعوبهم العربية الاسلامية ولايشبعون حتى تمتلئ افواههم بتراب القبر مستغلين الدين والتدين والله نفسه لتحقيق ماربهم التعسة ؟
اخيرا تحياتي لك
Post a Comment