هناك كلام كثير خرج، واتهامات أكبر ظهرت، حول صاحب هذه المدونة نتيجة لمشاركته في جلستين من جلسات صياغة ميثاق الشرف للمواقع الالكترونية ، وقد صبرت طيلة تلك الفترة لكي لا أتهم أنني أريد إفساد الميثاق أو إضعافه، بالرغم من وجود وضوح موقف من جهتي تجاه اللجنة ، وأحيانا خاصة تجاه الأستاذ أحمد العرادي الصحفي الذي قاد عملية صياغة الميثاق من المخاض إلى الولادة
في البدء كان اتصال من العرادي يخبرني عن الندوة التي كانت في صحيفة الوقت حول المواقع الالكترونية وخطاب الكراهية ، ونتيجة لظروف سفري التي كان يعلمها أحمد لم استطع الحضور، وانطلقت فكرة الميثاق من خلال الندوة ، واتصل بي العرادي أكثر من مرة يدعوني فيها للحضور في اللجنة، وفي البدء كنت رافضا للفكرة وأخبرت العرادي بذلك، ولكنه دعاني للحضور ورؤية الأمر، وإن لي مطلق الحرية بعدها
بعد حضوري من المجر حيث كنت أحضر مؤتمرا حول المدونين والناشطين في مجال الانترنت، وافقت على الحضور بصفة مدون، لأن لا علاقة لي حاليا بملتقى البحرين ولست ضمن الطاقم الإداري أو الإشرافي فيه، وقبل حضوري قلت لأحمد العرادي، إن دخولي في الميثاق مرهون بمادة يجب أن تضاف ، وكان شرطا من قبلي ، والمادة هي إدانة واضحة للمواقع الطائفية التي أنشئتها الدولة والتي كشفت بعد ذلك في تقرير البندر، ووافق العرادي على أن تطرح أمام المدونين وبالفعل تم طرحها في ثاني جلسة وبعد نقاش تم التوصل إلى صيغة توافقية حيث كانت الامور دائما تحسم بالتوافق، واقترحت أيضا أن يكون يوم اشهار الميثاق هو يوم استقلال البحرين وأيضا وافق الاخوة على ذلك
بعد ذلك اضطررت للسفر إلى الأردن وبصورة عاجلة ومن ثم إلى لبنان حيث كنت احضر مؤتمرا حول المدونين العرب واقترحت على الاخوة المنظمين ان اقوم بطرح تجربة المدونين البحرينيين في صياغة ميثاق الشرف على الحضور من المدونين ووافق الاخوة على ذلك وقمت بطرحها وفيها ممثلين عن مؤسسات حقوقية ومؤسسات إعلامية عالمية ومدونين لهم خبرتهم القديمة في هذا المجال، وللأمانة الجميع رفض فكرة الميثاق فضلا عن البنود والصياغة ذات البعد العام والذي يمكن تفسيره باكثر من تفسير وكان هناك نقاشا ساخنا اعترف بعجزي عن الدفاع عن الميثاق هناك ، بعد ذلك جلست مع اثنين ممن كنت اعرفهم وكانت لي علاقة سابقة بهم وتحاورنا بهدوء أكثر واستخلصت أن النتيجة من التوقيع على الميثاق لن تكون في صالح حرية التعبير وكان هذا رأيي الشخصي، بعد وصولي بيوم واحد اتصلت بالعرادي وطلبت اللقاء معه، وشرحت له الأمر كله وأخبرته بقرار الذي لا زلت ادرسه وهو الانسحاب من الميثاق ولكن لأني مقتنع بفكرة أن المدونين يجب أن يكونوا بعيدين عن الطائفية، فإني سأقوم بوضع الشعار الذي سيتبناه الإخوة في الميثاق في موقعي من باب التضامن والتأييد للفكرة ولكني لن أقوم بالتوقيع ، حصل هذا مع الاخ العرادي .
هذه هي القصة باختصار، وسمعت، وتلقيت الكثير من الاتصالات حول هذا الأمر، وما استشفيته أن معظم من كانوا يتصلون بي لم يقرأوا الميثاق وإنما المسبق الذهني الذي يشكك في أي حالة تنظيمية كان مسيطرا حاولت أن أشرح وأحيانا أدافع ولكن لم أوفق لذلك، في كثير من الأحيان، هناك البعض ممن تكلم عن الميثاق وهو لا يعرف ولم يقرأ وهو في مواقع يفترض به أن لا يتكلم بدون علم ودراية، موجها سهامه بدون أن يرى أي محمل خير لأناس قد يكونوا مخلصين في الرغبة في انتشال هذا الوطن من الطائفية ، وهناك متاجرة حصلت باسمي بل وزجه في اكثر من موضوع هنا او هناك فقط من أجل النيل من شخصي، بالرغم من أن علي عبدالامام، ليست شخصية لها رمزيتها.
الميثاق حصل على دعم معظم مؤسسات المجتمع المدني السياسية والحقوقية، وأتمنى من كل قلبي أن ينجح الاخوة في مسعاهم مع اعتذاري عن عدم مقدرتي أن أكون معهم نتيجة لبعض الاسباب التي ذكرتها والبعض الآخر أحتفظ به لنفسي
No comments:
Post a Comment