يحفل تاريخنا السياسي الحديث بالكثير الكثير من العرائض، وكلها تقدم مطالب، ابتداء من عرائض القرى بالنسبة للمآتم والصناديق، إلى عرائض شعبية تطالب أيضا بمطالب واضحة، ويكون للدولة الحق في أن تسمح للعريضة أو لا تسمح، أن تنظر في المطالب أو لا تنظر، ان ترى الحل بالكيفية التي تريدها لا بالكيفية التي طالبت بها العريضة
لماذا لا تكون عريضتنا هذه المرة مختلفة، إن صدقت التكهنات بأن هناك نية لإطلاق عريضة
قبل شهرين كان هناك لقاء في قناة الحرة وفيه أن المعارضة المصرية تجمع مليون توقيع على دستور جاهز لإقراره كدستور دائم للبلاد
فهل بالإمكان أن يكون توقيعنا هذه المرة مختلف، بدلا من أن يكون توقيع الناس على مطالب كالعادة، لماذا لا نأخذ قوة عددية في التوقيع على دستور ضخم تتوافق عليه التيارات السياسية في البلد، نوقع على أننا نريد هذا الدستور الذي ارتضيناه، لا نريد أن تعدلوا لنا الدستور القديم، لأنه قديم بشهادتنا وشهادتكم
هل هي فكرة صائبة؟ لا أعلم، هل بالإمكان أن نوقع على دستور جديد نجمع عليه الآلاف لنقول للدولة 53 بالمائة لدينا أكثر منهم لا يوافقون على الدستور؟؟؟
لعله حلم وخيال ونرجسية
لتوضيح الفكرة، أتمنى أن نوقع هذه المرة على دستور وليس على عريضة تطالب بدستور، أن نوقع على دستور يكون بمثابة استفتاء شعبي على دستور نحن نصيغه ونقدمه الى الدولة أن هذا الدستور وقع عليه الشعب بأغلبية وهو يريده، ألاتحتج علينا الدولة بالاستفتاء على الميثاق، هل نستطيع أن نستفتي مرة اخرى على دستور