اليوم : الخامس منذ بدأ سجناء جو المركزي إضرابهم احتجاجا على المعاملة المهينة من قبل قوات المرتزقة الداخلية وضباطها الجلادين
المكان : سجن جو المركزي، أقصى الجنوب الشرقي من جزيرة المنامة
الحدث : هجوم مباغت همجي وحشي على المساجين أثناء ادائهم الصلاة واجبارهم على على كسر اضرابهم وجعل بعضهم يشرب الماء
الاخبار : لا يعرف شيء
نعم هو اليوم الخامس منذ بدأ عشرات او مئات المساجين اضرابهم عن الطعام احتجاجا على شيء، أيا كان هذا الشيء، خطأ أو صواب، فإنه الحق لهم في أن يحتجوا، حتى على الله لهم الحق ان يحتجوا وله الحق ان يرد الحجة بالحجة لا الاحتجاج بالقمع والتنكيل ، ويبدو أن القمع والتنكيل هو الشيء الوحيد الذي تعلمته هذه الوزارة التي لا تخطئ ابدا - وزارة الغير صحيح او قير صحيح
صبيحة هذا اليوم واثناء الصلاة، داهمت قوات الشغب المرتزقة المتنوعة من الجنسيات المختلفة، لا اقصد اهانات الجنسية لكنها لا تنتمي الى هذا التراب - الذي باتت تفوح رائحة نجاسته يوما بعد يوم- بقنابل صوتية - في داخل العنابر - وقاموا بمشاركة بعض من قوات الحرس الوطني وقوة الدفاع - التي توا تولت مسؤولية ادارة المستشفى الثاني في البلد بعد أن تأخر عشر سنوات تقريبا - هذا ما يحدث حاليا
الغريب، لم يرافق أي أحد المغوليين اثناء هجومهم، لم يكن هناك ممثل لتيار سياسي، لم يكن هناك شخص حقوقي، لم يكن هناك نائب برلماني يراقب عله تخطئ هذه الوزارة، لم يكن هناك صحفي، لم يكن هناك أحد، لا أحد ، الكل منشغل عنهم، وبعد ذلك سيتباكون عليهم، فهناك من يريد نسبة اصوات عوائل المساجين سيتكلم عن الانتهاك بعد أن ينتهي، وهناك من يريد أن يصدر بيانا يهاجم فيه الداخلية سيستغل الحدث بالطبع، وهناك صحفي يريد ان يزيد نسبة مبيعاته من الصحف فسيقوم بتحقيق خصوصا وأنه بالتأكيد سيكون غاضبا من وزارة الداخلية او الوزير نفسه لامر شخصي ، وغيرهم ممن سيفضى بعد حين ليزيد في رصيده السياسي او المالي او الشعبي
لكي لا اظلم احدا، لا موالاة ولا معارضة، بحثت اليوم في جميع الصحف علّي اجد خبرا ولو مقتضبا عن ما يحدث في جو، الكل صامت، لكأن الكل آمنوا أخيرا بعصمة الوزير والوزارة وانتهوا إلى أنه لا يجوز التشكيك في ضرورة من ضروريات المشروع الاصلاحي وإلا كان مرتد ملي من الوطن لعنة الله عليه من وطن لا يحترم اهله، ويقوي مرتزقته
هل سنعود لنقول مرة اخرى ان الشمس ستشرق من جديد على ايدي المظلومين