لا مانع من قوانين منظمة للحوار في الفضاء الافتراضي.
. مشرفو منتديات:إغـــــلاق المواقـــــع الإلكترونيــــــــــة يجــــــــــب أن يكــــــــــون مسببـــــــــــــــــاً
كتبت - ذكريات محمد
:يعتقد مشرفو منتديات الكترونية انها فضاء افتراضي لا يحده شيء، ومدونة شبيهة بالمذكرات، لا يجب أن تحكمها سياسة صحيفة، واصفين إغلاق المواقع الالكترونية بأنه مخالف لقيم الحق في التعبير، بيد انهم لا يعترضون على وجود قوانين ومحاذير منظمة للحوار الالكتروني.
ويؤكد بعض المشرفين على الالتزام بالقوانين التي تنص على عدم التجريح أو الاهانة والسخرية، وأن يتم عمل المواقع الالكترونية بناء على أخلاقيات متفق عليها عرفا ودينا، وأن يتم إغلاقها من خلال آليات واضحة، وأن يشار إلى السبب الصريح للإغلاق.
ويعتقد علي عبدالإمام (مشرف في موقع ملتقى البحرين) ان قرار وزارة الإعلام الذي صدر في سنة ٥٠٠٢ لتسجيل جميع المواقع البحرينية لدى الوزارة، جاء بغرض ربط الإعلام الالكتروني بقانون الصحافة والنشر، منوها لوجود أكثر من ٠١ آلاف موقع آنذاك.
سقف عال
ويضيف »ما لم يرق للوزارة في الملتقى هو السقف العالي للكلمة، وحرية التعبير«، مؤكدا على أنها لم تكن حرية »منفلتة«، ولكن كان يسلط الضوء على الأخطاء والمخالفات.
ولا يرى عبدالإمام بأن قرار حجب موقعه على الانترنت كان منصفا »بحق أكثر من ٠٠١ ألف زائر للموقع في اليوم«، معتقدا ان مثل هذه القرارات تحد من قدرات الآخر على تشكيل رأي عام مخالف لوجهة نظر الدولة.
ومن (مدخنة الرياش) يقول صاحبه توفيق الريّاش إن الاختلاف في الرأي هو السبب وراء الحجب، »فالمنتدى فضاء افتراضي يجب ألا يحده شيء«، مؤكدا ان إغلاق مثل هذه المواقع يخالف قيم الحق في التعبير، »فإغلاق موقع يقبل عليه مئات الآلاف من الناس يعني عدم احترام رأيهم«
.ويضيف »لا يوجد قانون يحكم عمل المواقع، في حين أن الحكومة تحاول إخضاعه لقانون الصحافة، بينما لا تفعل ذلك الدول المتقدمة، لأنه متنفس ومجال للإبداع«، مردفا »فهو مجرد مدونة شبيهة بالمذكرات، لا يجب أن تحكمها سياسة صحيفة«.
ويلفت »عندما يغلق موقع في المملكة العربية السعودية مثلا تظهر رسالة على الموقع تشرح سبب الإغلاق، أما في البحرين فان عملية الإغلاق لا زالت مبهمة«.
صعوبة التحكم في المنتدى
ويتحدث عبدالله محمد (أحد مشرفي الموقع) عن تاريخ إغلاق المواقع قائلا بأن أول ضحايا الإغلاق كان موقع (منتديات دوت كوم) الذي أغلق في عام ٢٠٠٢، ضمن خمسة مواقع أغلقت قبل الانتخابات آنذاك.
ولا يعترض محمد على وجود قوانين ومحاذير بالنسبة للحوار الالكتروني، مؤكدا على الالتزام بالقوانين التي تنص على عدم التجريح أو الاهانة والسخرية مقارنة مع المواقع الأخرى، »يتم بذل جهود كبيرة حتى لا تنحرف الموضوعات إلى حوار يضر المصلحة الوطنية«.
استيعاب لوجهات النظروأردف »لا يوجد استيعاب لوجهات النظر الأخرى، ولا زالت الأجهزة الرسمية ترغب في تسجيل المواقع«، موضحا »ففي الصحف يمكن للحكومة أن تعاقب رئيس تحرير صحيفة معينة بينما يصعب ذلك في المواقع الالكترونية«.
ويؤكد على ضرورة أن يتم العمل في المواقع الالكترونية بناء على أخلاقيات متفق عليها عرفا ودينا، وأن يتم إغلاقها - كما يقول - من خلال آليات واضحة، وأن يشار إلى السبب الصريح لإغلاقها.
ويرى أن قانون الصحافة لا يتنــاسب مع عهد الإصلاح والشفافية ولا يتناسب مع المواقع الالكترونية بتاتا، منوها إلى أن بعض المواقع اجتمعت مع بعضهــــا لتشكيل ميثــــاق شرف يعنى بأخلاقيــــات النشر الالكتروني، ولكنه لم يكتمل؛ لأن الذين قاموا على المشروع فهموا من سرعة ترخيص جمعية البحرين للانترنت »ضربة« لهم حتى لا يشكلوا هذا الميثاق.