"القناعات المجتمعية، كلها عبارة عن أوهام يريد المجتمع أن يصدقها فيصنعها ليصدقها "
ما أقصده بالشيخ هنا هو المصطلح الذي يطلق على أفراد العائلة المالكة في البحرين فمنذ ولادتهم وبكاء ولادتهم، يجب على العوام أن ينادوهم بإسم الشيخ او الشيخ فلان
حتى الملك نفسه يوم أن نصب نفسه ملكا لم يستغني عن لقب الشيخ
لست معنيا هنا بأصول الكلمة وإن كنت أعتقد أنها من استمرت من القبلية التي كانت الطبع السائد في شبه الجزيرة العربية ، فالعادة يطلقون على رئيس القبيلة "الشيخ"
ما يهمني هنا هو كيف نصنع "الشيخ" كمجتمع ونعزز مكانته "التشيخية" علينا
عندما تذهب إلى المجالس التي يديرها أفراد العائلة الحاكمة ترى ، أن التقاليد البدوية مسيطرة ضمنن نفس النسق او السياق ولكن بصور أخرى، فلازال صباب القهوة أسود، تذكيرا لما كانوا يمتلكونه من عبيد
إن طريقة الحياة التي يحيونها تعزز لديهم هم أنفسهم منطق القبيلة أو منطق "التشيخ" الذي يريدونه، ويديرون البلاد تبعا لمنطق القبيلة عبر التحالفات القبلية العرقية، او عبر التعاضدات المجتمعية ، فالقانون هو لكي يقال للخارج هناك قانون، ولكن داخل البلد هناك منطق "الشيخ" شيخ القبيلة الذي يملك الأرض ومن عليها
فحياتهم التي يتربون عليها تنتجهم "شيوخا" ينظرون إلى العامة من الناس كأنهم من طبقة دنيا وهم طبقة أعلى
ولكن المجتمع كيف يتعامل معهم، المجتمع يعزز منطق "التشيخ" الذي يريدونه مثلا الذهاب الى القاضي الخليفي - نسبة إلى نسبه - دائما ما تتم مناداته ب "طال عمرك يا شيخ" هذا تعزيز لمكانته في المجتمع بأنه "شيخ"، وعندما تحصل مشكلة بينك وبين "الشيخ" فأنت تخاف الذهاب للمركز لأن سلطة الشيخ وواسطته قوية، وإن ذهبت الى المركز فإن المركز نفسه يخاف أن يستدعي "الشيخ" بل يخاف تسجيل محضر بالواقعة ضد "الشيخ" هذا إذا لم يكن رئيس المركز نفسه من العائلة نفسها ويناديه الشرطة بـ " يا شيخ"
عندما حصل الحادث الذي مات فيه ابن الملك قبل عامين تقريبا وزع تسجيل مصور للحظة وصول "الشيخ" لا أعرف اي شيخ منهم بالضبط وكان مرافق الشيخ الذي يشرح له المسألة يقول له " يا شيخ " تكرارا ومرارا
سلطة الشيخ لا تتوقف عند المجتمع العام العادي، بل حتى الشركات لو أرادت أن تيسر كثير من معاملاتها خصوصا الكبيرة فيجب أن يكون عضو او رئيس مجلس الإدارة أمام إسمه "الشيخ"وهذا موجود في معظم الشركات الكبيرة
حاولت البحث في دليل الهاتف عن اسم لخليفي لا يوجد امام اسمه "الشيخ " فلم أجد، وكثيرا ما يكون بعد الإسم "بن" هي هكذا دواليك تسري الامور
إذا صناعة الشيخ رغبة قبلية من شيخ القبيلة، وحاجة مجتمعية ، يتشاركون من أجل صناعة الشيخ وإعطائه الدور الذي قد لا يكون مؤهلا له، وكما يحصل فإن عملية صناعة الشيخ لا تصنع الوطن او المجتمع المدني، بقدر ما تصنع المكارم والمجتمع القبلي
قضية الجارم لا يجرؤ نواب الشبع على كشف اسم "الشيخ" الذي باعها، قضية الحظور لا يجرؤ أحد على الهجوم على نفوذ "الشيخ "المخالف قضية اراضي البحر لا يجرؤ أحد على ذكر الشيخ الذي تورط بها وسرقها
أمام هكذا سيطرة لثقافة الشيخ على ثقافة المجتمع ككل
هل ننتظر فرجا قريبا
ما أقصده بالشيخ هنا هو المصطلح الذي يطلق على أفراد العائلة المالكة في البحرين فمنذ ولادتهم وبكاء ولادتهم، يجب على العوام أن ينادوهم بإسم الشيخ او الشيخ فلان
حتى الملك نفسه يوم أن نصب نفسه ملكا لم يستغني عن لقب الشيخ
لست معنيا هنا بأصول الكلمة وإن كنت أعتقد أنها من استمرت من القبلية التي كانت الطبع السائد في شبه الجزيرة العربية ، فالعادة يطلقون على رئيس القبيلة "الشيخ"
ما يهمني هنا هو كيف نصنع "الشيخ" كمجتمع ونعزز مكانته "التشيخية" علينا
عندما تذهب إلى المجالس التي يديرها أفراد العائلة الحاكمة ترى ، أن التقاليد البدوية مسيطرة ضمنن نفس النسق او السياق ولكن بصور أخرى، فلازال صباب القهوة أسود، تذكيرا لما كانوا يمتلكونه من عبيد
إن طريقة الحياة التي يحيونها تعزز لديهم هم أنفسهم منطق القبيلة أو منطق "التشيخ" الذي يريدونه، ويديرون البلاد تبعا لمنطق القبيلة عبر التحالفات القبلية العرقية، او عبر التعاضدات المجتمعية ، فالقانون هو لكي يقال للخارج هناك قانون، ولكن داخل البلد هناك منطق "الشيخ" شيخ القبيلة الذي يملك الأرض ومن عليها
فحياتهم التي يتربون عليها تنتجهم "شيوخا" ينظرون إلى العامة من الناس كأنهم من طبقة دنيا وهم طبقة أعلى
ولكن المجتمع كيف يتعامل معهم، المجتمع يعزز منطق "التشيخ" الذي يريدونه مثلا الذهاب الى القاضي الخليفي - نسبة إلى نسبه - دائما ما تتم مناداته ب "طال عمرك يا شيخ" هذا تعزيز لمكانته في المجتمع بأنه "شيخ"، وعندما تحصل مشكلة بينك وبين "الشيخ" فأنت تخاف الذهاب للمركز لأن سلطة الشيخ وواسطته قوية، وإن ذهبت الى المركز فإن المركز نفسه يخاف أن يستدعي "الشيخ" بل يخاف تسجيل محضر بالواقعة ضد "الشيخ" هذا إذا لم يكن رئيس المركز نفسه من العائلة نفسها ويناديه الشرطة بـ " يا شيخ"
عندما حصل الحادث الذي مات فيه ابن الملك قبل عامين تقريبا وزع تسجيل مصور للحظة وصول "الشيخ" لا أعرف اي شيخ منهم بالضبط وكان مرافق الشيخ الذي يشرح له المسألة يقول له " يا شيخ " تكرارا ومرارا
سلطة الشيخ لا تتوقف عند المجتمع العام العادي، بل حتى الشركات لو أرادت أن تيسر كثير من معاملاتها خصوصا الكبيرة فيجب أن يكون عضو او رئيس مجلس الإدارة أمام إسمه "الشيخ"وهذا موجود في معظم الشركات الكبيرة
حاولت البحث في دليل الهاتف عن اسم لخليفي لا يوجد امام اسمه "الشيخ " فلم أجد، وكثيرا ما يكون بعد الإسم "بن" هي هكذا دواليك تسري الامور
إذا صناعة الشيخ رغبة قبلية من شيخ القبيلة، وحاجة مجتمعية ، يتشاركون من أجل صناعة الشيخ وإعطائه الدور الذي قد لا يكون مؤهلا له، وكما يحصل فإن عملية صناعة الشيخ لا تصنع الوطن او المجتمع المدني، بقدر ما تصنع المكارم والمجتمع القبلي
قضية الجارم لا يجرؤ نواب الشبع على كشف اسم "الشيخ" الذي باعها، قضية الحظور لا يجرؤ أحد على الهجوم على نفوذ "الشيخ "المخالف قضية اراضي البحر لا يجرؤ أحد على ذكر الشيخ الذي تورط بها وسرقها
أمام هكذا سيطرة لثقافة الشيخ على ثقافة المجتمع ككل
هل ننتظر فرجا قريبا